قال احد الاشخاص لقد فقدت ابنتي البالغه خمس اعوام وكان يحبها حب جما فظن هو وزوجته انهما لن يقويا على احتمال الفجيعه , ثم لم تمضي عشرة اشهر حتى رزقا بطفله اخرى ولم تلبث هذه الطفله خمسة ايام حتى توفت .كانت هذه الفجيعة المزدوجه اكثر مما احتمل فقد عافت نفسي بعده الطعام ولم اعد اعرف طعم النوم وتورت اعصابي وتبددت ثقتي في نفسي وتولاني المرض .ذهبت الى الاطباء فوصف احدهم رحله لتغيير الجو واخر وصف دواء منوم وكلاهما جربتهما ولم تنفع .
كنت اشعر بأن جسمي يحتويه كماشه حديدية تزداد انطباق مع الايام .

ولكن اليوم ولله الحمد بعد ان وهبني الله طفلا في الرابعه من عمره وطفلي هذه هو من هداني الى حل مشاكلي .
ذات يوم كنت جالس استعيد احزاني , سالني طفلي (( باب هل صنعت لي قارباً )) ولم اكن في حال تسمح لي بصنع قارب او اي شئ اخر .ولكن لان طفلي عنيد ولحوح اجبرني على الامتثال له وصنعت القارب في ثلاث ساعات .
عندما انتهيت شعرت بالراحه الذهنيه التي افتقدتها منذ شهور .
حفزني هذا الشعور على الخروج من الجمود والحزن وان افكر تفكيرا صحيحا لم اعهده منذ شهور .فقد لقيت القلق سرعان ماتلاشى اذا انشغلت بعمل يتطلب مني الابتكار والتفكير .
في الليله التاليه ذهب اتنقل في غرف المنزل واضع قائمه بالاشياء التي يلزمها تصحيح واحتوت القائمه على بنود كثيره فقمت بتصليحها وقد استغرت وقتاً طويلاً فعدت الى قمة النشاط.
انا الان احضر برامج المبتعثين في نيونيورك وعضو كثير من الجمعيات الخيريه ورئيس مجلس ادارة مدرسة .
لقد اصبحت مشقول لدرججه امه لم يعد لي وقت للقلق .

التصنيف: تطوير الذات