حي نجمة في راس تنورة عام 1942

حي نجمة في رأس تنورة عام 1942: في خضم الحرب العالمية الثانية، وتحديداً في عام 1942، كانت المملكة العربية السعودية على موعد مع تحول تاريخي في مدينة راس تنورة. هنا، بدأت قصة حي نجمة في راس تنورة، الذي لم يكن مجرد مجمع سكني، بل كان القلب النابض لعمليات شركة ارامكو (المعروفة آنذاك باسم كاسوك) لزيادة إنتاج البترول.

مع تزايد الطلب العالمي على البترول كعنصر حاسم في المجهود الحربي، برزت أهمية راس تنورة كمركز استراتيجي. الصورة التاريخية التي التُقطت في ذلك العام لمساكن حي نجمة تُظهر البدايات المتواضعة لمشروع عملاق، حيث عملت شركة ارامكو على قدم وساق لتلبية الاحتياجات المتزايدة. كان تأسيس مصفاة راس تنورة وتطوير حقول البترول القريبة ضرورة ملحة فرضتها الظروف العالمية.

هذا التوسع في عمليات إنتاج البترول أدى إلى إنشاء حي نجمة لإيواء القوى العاملة المتنوعة من جنسيات مختلفة، والذين توحدوا جميعاً تحت مظلة شركة ارامكو لتحقيق هدف مشترك. كان حي نجمة في راس تنورة شاهداً على بداية عصر جديد في صناعة البترول في السعودية.

كانت الصورة الملتقطة في ذلك العام، والتي تُظهر صفوفًا من المساكن البسيطة ، شاهدًا صامتًا على الطبيعة العملية والعاجلة لهذا المشروع. فمع تزايد أهمية النفط كسلاح استراتيجي في الحرب، تحولت رأس تنورة إلى موقع ذي أهمية قصوى. وقد بدأت الشركة، التي كانت تعمل تحت اسم “كاليفورنيا أريبيان ستاندرد أويل كومباني” (كاسوك)، في إنشاء مصفاة رأس تنورة كـ”إجراء طارئ للحرب” لتلبية الطلب المتزايد على الوقود.

هذا التوسع السريع في العمليات الصناعية استدعى بالضرورة توفير مساكن للقوة العاملة المتنامية، والتي كانت تتألف من الأمريكيين والبريطانيين والإيطاليين والسعوديين وغيرهم. وهكذا نشأ حي “نجمة”، الذي كان في بداياته أشبه بمعسكر عمل منظم، حيث صُممت المساكن بشكل متواضع وعملي لتكون قريبة من منشآت النفط. كانت الحياة في “نجمة” عام 1942 انعكاسًا للظروف العالمية؛ حيث كانت البساطة هي السمة الغالبة، مع تركيز الجهود على ضمان استمرارية الإنتاج.

.

@rahimhnet البدايات الأولى لحي نجمة السكني برأس تنورة #rastanura #aramco #saudiarabia🇸🇦 ♬ الصوت الأصلي – rahimhnet

عدسة إيطالية وثقت تاريخ رأس تنورة